قد كانت آخر أيام الإجازة الصيفية حين قرأت رواية من روايات غازي القصيبي ... كانت إختياري من عدة روايات لم أفقه شيئا بالكثير أو القليل عن مؤلفيها فقررت أن أتناول السطور الأولى من كل واحدة لعلي أصل إلى ما يلهم قريحتي على الإستقرار ... وفعلت ...وكانت رواية غازي القصيبي هي الإختيار ..تمعنت في عنوانها " شقة الحرية " ... خطرت لي عدة دلالات لهذا المعنى لم ألبث حتى قطعت تفكيري بها كلها تلهفا في بدء القراءة ...
ومن هناك أصبحت - بلا مبالغة - أعشق فن الرواية يال ذلك الأسلوب الذي يجعل كل تفصيل من تفاصيلها عذب سلس ماثل ومهيأ للتخيل حتى يصير كأنه فلم أحداثه مبنية على خيالك والسطور التي تقرأها أمامك ...
الغريب في الأمر أنني فعلا أعجبت بالرواية مع إستنكاري لبعض ما جاء فيها حتى تعلمت أن الأحداث والشخصيات ليست أكثر من مجرد ما هي عليه ... فجاء السؤال : هل يصح إستنكار بعض ما كتب الكاتب كونك ستستنكره إذا شهدته واقعا ؟ ..... بعض تفكير عميق قررت أن أحكم على ما أقرأ بالأسلوب والخيال والنسق ...آلخ وأترك الباقي للبقية ممن يطيب لهم مقارنة كل حدث بحياة الكاتب والشاعر والوزير والسفير أيضا في هذه الحالة .... رحمه الله وجعل مثواه الجنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق